*** أمواج الظن ***
صقيع من حولي و القلب سأل هل ذاك يفي بالعهد
روحي تفتقد الدافئ للتواصل و همس الود
أمسيت أقلب في سراديب الذكريات و لا حيلة باليد
صباحي عاتم يلبس شوقا و شغفا تاج الخلد
عصفور حديقتي بين الأغصان ،بالحزن يغرد
وكأس الشوق أنا أشربه ،كما لم يشربه من قبلي أحد
و الأنين صارخا بداخلي ، يقول انا بجانبك يا رفيقتي للأبد
الوحدة يا ملهمي جامحة تعزف على النبض بنغم منفرد
هل سعينا أنا و انت لتواصل ،وطرق الأبواب و بذلنا كل الجهد
مشتتة الفكر انا في بعدك ،تداعبني أمواج الظن كما الجزر و المد
أذكر أنه كان الأمس زاهيا يجمعنا كعاشقين روحين بجسد
و اليوم ضللنا الطريق كسحابة عابرة ولذاك الشعاع بداخلي لم أجد
أحترت اليوم فيك بين العقل و القلب و لولاه بيننا أنفراد
أه كم هو مخلص الهجر كل يوما في محرابي يجدد الوعد
والشوق يعتلي عرش فؤادي، يوصل حبل الأمس بالغد
عبر الحروف تقابلنا أنا و أنت ،و الفراق طغى وعزمه إنعقد
يا إلهي قد ضاع عمر معشر العشاق هباء و الشوق فينا ما همد
واثقة الخطوات أمشي دروب الحب، على رمش الأحداق والهوى مستبد
بأنغام العشق إن غاب حبيبي طيفه كالبلبل بسمائي غرد
إن زار ليلي أضاء وحشته و الدجى بين أهدابي رقد
بقلم حليمة كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق