الخميس، 17 مايو 2018

بقلم. ... حليمة كريم. .... أمواج الظن


*** أمواج الظن ***

صقيع من حولي و القلب سأل هل ذاك يفي بالعهد

روحي تفتقد الدافئ   للتواصل و همس الود

أمسيت أقلب في سراديب الذكريات و لا حيلة باليد

صباحي عاتم يلبس شوقا و شغفا تاج الخلد

عصفور حديقتي  بين الأغصان ،بالحزن يغرد

وكأس الشوق أنا أشربه ،كما لم يشربه من قبلي أحد 

و الأنين صارخا بداخلي ، يقول  انا بجانبك يا رفيقتي للأبد

الوحدة   يا ملهمي جامحة تعزف على النبض بنغم منفرد

هل سعينا أنا و انت لتواصل ،وطرق الأبواب و بذلنا كل الجهد

مشتتة الفكر انا  في بعدك ،تداعبني أمواج الظن كما الجزر و المد

أذكر أنه كان الأمس زاهيا يجمعنا كعاشقين روحين بجسد 

و اليوم ضللنا الطريق كسحابة عابرة  ولذاك الشعاع بداخلي لم أجد

أحترت   اليوم فيك بين العقل و القلب  و لولاه بيننا أنفراد

  أه كم هو مخلص  الهجر   كل يوما   في محرابي يجدد الوعد

والشوق يعتلي عرش  فؤادي،  يوصل حبل الأمس بالغد

عبر الحروف تقابلنا  أنا و أنت ،و الفراق طغى وعزمه إنعقد

يا إلهي قد ضاع عمر معشر العشاق  هباء و الشوق فينا ما همد

واثقة الخطوات أمشي دروب الحب، على رمش الأحداق والهوى مستبد

بأنغام العشق إن غاب حبيبي طيفه كالبلبل  بسمائي غرد

إن زار ليلي أضاء وحشته  و الدجى بين أهدابي رقد

بقلم حليمة كريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق