الاثنين، 30 أكتوبر 2017

عبد الهادي زيدان-------غيثٌ ترامى

غيثٌ ترامى 
غيـثٌ تـرامـــى وانهمـر
خيرُ الســماءِ المُنتـــظرْ

تَساقَــط علــىٰ الثـــرىٰ
ريحُ العطُورِ قــد ظهــر

والدنيـا كالحلــمِ تكـون
جمالها مَــــدُ النظـــــــر

ماكانَ ذاكَ مـن غــــرام
قد كان يومٌ مــن عُمْـــر

وقفــوا ببابِ ديارهــــم
تراشقــوا نزفَ المطــــر

تبسمـــوا كمــا الضيــاء
بثغـورهم جــن القمــــر

والحبُ يمــلأ خافقــــي
قدراٌ يكــون مــن قـــدر

ياروعةَ هـــذا الجمــــال
لحــظٌ تمـــــايل واندثـر

ماكـــانَ ذاكَ بخاطــــري
إن يختفــــــيِ ذاك الأثـر

كما السهـامُ أصــابنـــي 
بعمقِ روحــــيِ قد عـــبر

يادنيــا ياكـــل الجمـــال
الحــــــبُ فيـها قــد نـدر

شوقــــي تنـاثر كالــرياح
أمواجهُ مـــــوجُ البــــحر

ومحبتـــي كانـت رجـــاء
دمٌ تَمَــــــــــازحَ بالحـــبر

بينَ السطـــورِ زرعتـــــها
أناشـــــدُ كـُلَّ الصـبـــــــر

ياعاشقاً لمــــــا القـــــــاء
يكفيكَ مــــن الليـل البدر

شعراً كتبـــــتُ مــن عناء
أغازلُ وجـــــهَ الزهـــــــر

الصمـــتُ أبلغُ مــــن نداءَ
وعشقــي أكبــرُ مــن دهر

عبد الهادي زيدان
دمشق سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق