السبت، 29 أبريل 2017

الشاعر عيسى حداد

يا اخر المشوار
ارتسمي للنهاية
حبيبتي وعانقيني
وامضي بعناق حار
التهبي كالنيران بالحضن
اشتعلي كالشمع وانصهري
ذوبي بالخفقان ولا تتبخري كالعطر
امكثي بين الحنايا الف عمر وعمر 
انطلقي الى الشغف المجنون راكضة
وهاتفي الروح بسمو لاهث
تدغدي مني الاحضان باشواقك
اهمسي للحنين تعال نحبو
اخفقي بقلبك للريحان
بعثري سدائل شعرك بجنون
توحدي باعماقي
وخاطبي مبتغاي بالنيل
انا زهو من انتظارك العتيق
سكن المجون بخمرك واختمر
واعتلى صهوة الاناهيد ركوبة
وكسر كأسات السكر على اعتابك
ليغازل الريح والفراش بعشقه
ويهوى القبل والضم واللعب والنوم
ذاب على تراتيل الغنج الغجري منك جسده
ارتحل مع سكونك الى اخر الصمت المطبق
وفاق على بوح آهاتك وتنهداتك
ارتسم بصورة طيفك اللعوب
خاطب الغيهب منك بحلم
يضم الفراش معك سخونة
اعتصر الخصر الناحل وانطلق
يداعب الاسارير رويدا رويدا
نصت للهمس الخفيف وسمع الآه 
مجدولة الانوثة من حر الصيف والمداعبة
على مهلك فكفك حبيبي حروف الجسد الناعس
اكتب اسمك هناك على كل المواقع تجاوز
اجز السكون واهتف للبقاء اغنيتك الطروب
واعزف لحن التقارب الصارخ ابقي للحظات ذكر
تحلل المزاج منه وانحلت العقد من البرعم
نبت غصن جديد يهوى التروية
استقي برقراق العين الصافي
قل انا رحلة هواجسك للذوبان
امكث وخاطب الغروب للانتظار
هناك مساحات اضافية للهو بالليل
وغرد مع الفجر تغريدة المزاج
على نوافذ الصدر الحنون
ربما لو فككت زر اخر ستصل لنهاية المشوار
وتقيم طقوس هواك حبيبي بتاني
ترنم ورتل لحنك بهدوء حبيبي
لا تستعجل الرحيل
ولا تستغرب القول مني
فانا امرأة خاطبت اهوائك 
بين الذات والذات الاف المرات
واليوم انولك بوهجي الدافيء
هانذا حبيبي الغالي على موج احلامي اطفو
انا من اولدت حكاياتها مع النهايات
رهن من وداعك اصبح عمري حبيبي
بقبل ودموع لا تمضي للفراق
اني استحلفك بكل عزيز عليك
اسكن عواطفي المجنونة وتجاوز الحاحي 
بالمثول المطيع من اللهفات للغزل العذري 
فليس على الدوام يثور بركان عشقي هكذا
ولا يتدفق ينبوع نهري ليطفئ الاشتعال
ولا تمطر غيومي لحظات الركود
بل امسح توقعات الاختيار وارسم توقيعك
وانتهر كل الخجل 
 بالبوح الجامح للهمس واللمس بنبضات روحي

الشاعر
عيسى حداد

رحلة العمر
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق