الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

بقلمي:أ/عبدالكريم قاسم الجمالي......هذيان شاعر..

هذيان شاعر..
أين الحق للإنسان في بلدي 
الوهن يلحقه والفتك بالجسد

في كل يوم نودع فيه جمعا 
غفيرا من الشبان والسند

لا ليس في وجه العدا حتفوا 
في لجة الفوضى غاصوا بلا رشد

واستمرؤا عيش الدنية فيهم 
فهم لذوي التيجان ذا مدد

لا العلم أصلحهم ولا التعليم أثراهم 
ضلوا على علم في يومهم وغد

فالجهل قادهم والجهال قادتهم 
لم يرفعوا الرأس أو يأوا إلى سند

بل سبحوا بملوك الجهل قاطبة 
ووسعوا البون والتضليل في البلد

فعمها الضيق والبأساء تعصفها 
بها اكتووا جمعا لم ينج من أحد

تم القضاء على القضاء فهل ترى 
قاض يقول الحق في وجه الردي ؟!

تم القضاء على المعيشة كلها 
بتنا جميعا رهن من لا يهتدي

إعلامه يهذي التقدم دائما 
والواقع المر ليل سرمدي

باد بآيات الكتاب مرتلا
ومع البداية والختام رددي

رددي أيتها الدنيا انشدي 
ولتنبذي ذاك الوصي المفند

طوعا يردده الجميع تفاؤلا 
لكنه شدو الغريم المفسد

فهو الوصي المستبيح لأرضنا 
ولناسنا تبا له من معتدي

لم يرعوي عن غينا وضلالنا 
يبدي الهداية وهو شيطان ردي

باسم الهداية قاتل في شعبنا 
باسم الصيانة سارق من موردي

لا يبتغي عيش الكرامة للورى 
تبا له من قائد متشرد

فمتى نفيق نستعيد حقنا 
فالحق ينزع رغم أنف المعتدي 

بقلمي:أ/عبدالكريم قاسم الجمالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق