.................. مَرْيَــــــمْ
.
الحُــبُّ مريَـــمُ و الهــوى إرْبٌ أصَــابَ أســـيــرَكُمْ
الحُــسْــنُ في بحْـــرِ العُيـــونُ حــمائِــمٌ يا ويحَـــكُـمْ
و الـوجْنتــانِ عَــرائِـسٌ و السِّــحْـرُ مـازَ غِـفـارَكُــمْ
ضَـرِمَتْ عطوفُـك مَرْيَـمُ و الـعِشْـقُ بــاتَ مَـرامَـكُـمْ
الشَّــوقُ ضَـــامَ من الظِّبــاءِ مَنْ اعْـتَـــرَتْ ثَكَنـاتِكُـمْ
و الـرَّاغِـباتُ من الحِســـــانِ تمهْـمهَـتْ بتِـــــلالِــكُـمْ
إلا مَـــرائيــــسُ الجِـيــــــادِ تَهَـنَّـــــدَتْ بعِـــــذَارِكـم
و العــاديـاتُ الضــاريـــات تمــارقَـت بغِــــرارِكُــمْ
.
مهــلا فـإنَّ الوجْــــدَ يَمْخُـــرُ في الـصُّــدورِ فما بِكُمْ ؟
يا ويـلتــي كـيـف الصَّـــبـابــة و الغَـليــلَ يشـــوبـكُـمْ
ويحـــا فلامـــاتُ الهَـــــوى تشْـبـــو بِنــارِ قِـــداحِكُمْ
حـيـن احْـتــويتُكِ و اسْــتبيتُكِ و ارتــويْـتُ معينَـــكـم
و لقَـــــدْ مَـــرَرْتُ على التِّـــلالِ مُصَمَّـداً كََرِجـــالِكُمْ
سَعْيـــاً لأرْوِقَـــةِ الكِـنـــانِ و ما بَـــرِحْتَ مُقـــامِـــكُمْ
عِشْقَــــاً أتـيـتُـكِ مثلمــا طَــيْـفــاً يَجــــوبَ سَمـــائَكُـمْ
فـالصَّـــبُّ إِنْ أسِـــرَ العيـونَ فلنْ تحيـــــدَ عِـرابُــكُمْ
.
الـمُــــوريــاتُ نَـوائِبٌ تَـــرعـى مُتــــونَ رِحـــــالِـكُمْ
أمَّا رِمـــاحُ العــاديـاتِ فـضَـيْــــرُهــا مِنْ ضَيْــــرِكُـمْ
فَمِـنَ الحَصــــافَةِ أنْ أعـي أنَّ المُجُـــــوْنَ غَــريمَــكُمْ
و مِنَ الأصـــالـةِ أن أفِــي بالـوَعْـــــــدِ حِـيـن أتيتُـكُـمْ
فـأبيتُ خَــــدْشَ حَـيــائَـكُمْ و عَـــدَلْـتُ عَـنْ إطْـرائِـكُمْ
طَـــوْعــاً لشُــؤبـوبِ الفَــــلاةِ حَـمِـيمُكُـمْ و نَـذيـــرُكُـمْ
أمْسَـــيْتُ حـــيـنََ تَــــوَدُّدٍ للواجِــــــديـنَ بحَــــوْلِــــكُمْ
و أتيتُ آلَ ديـــارِكُـمْ و شَــــــكََـوْتُ مِنْ أعْــــــذارِكُـمْ
.
الــصَّمْتُ راحُكِ و اللَّمــــا سِــحْـــرٌ يميـس بحُسـنِــكُمْ
مَنْ جــاسَ عِـشْـــقاً في رِحــابِــكِ لن يغـــولَ بعيسِـكمْ
فترفَــــقي بعَـــزيــزِِ قَـــومٍ جــــاء صِنْـــوَ رَعـيــلِــكم
غُــــــرَّاً يُـغَــــــرِّدُ كالـهَــــزارِ مُحَــــلقـــا بسَـمــائـكم
كُـفِّــي جِـماحَـــكِ و اسْقِـنـي شَــهْـدَ الرُّضـابِ فَيَنعُـكُمْ
طــــابَتْ على أغْـصـــانِهِ ما شَـــــقَّ رُعْــــلَ بَنـــانِكُمْ
و القَــــدُّ مــاسَ بَعِـطْـــفِــهِ غَـــزَلاً فــــزاهَ بُكُـــورِكُـمْ
الحُــبُّ مريَــــمُ و الهـــوى إرْبٌ أصَـــابَ أســـيــرَكُمْ
.
.
بقلمي رؤوف رشيد
.
الخميس، 1 فبراير 2018
بقلم الشاعر الكبير رؤوف رشيد / مريم ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق