الأحد، 18 فبراير 2018

بقلم الشاعر ......أحمد بوحويطا

قصيدة بعنوان " لي موعدٌ مع السِّنديانْ "

سمعتُ قلبي يُرتِّبَ عواطفهُ قالتْ لي موعدٌ معَ السِّنديانْ
رأيتُ جبلاً من الحبِّ و حادِياً يشحذُ نايهُ بأصابعِ سَمرْقَندْ
و أمي تغسِلُ ريشَ هُدهُدِها بحليبِها كي يطيرَ إلى مُبتغَاهُ
يقولُ الظلُّ لصاحبهِ لولا الضبابُ رأينا القَطا يحملُ قرطبةْ
و كيفَ تحرقُ ناياتُنا بحرقتِها غاباتٍ من شجرِ النَهَوَندْ
و عاطفتي كيفَ لها أنْ تنسى أهلَها في دربِ السِّنديانْ ...؟
و أمي تتصفَّحُ أنوثتَها غُرفةً غُرفةً لا حديقةَ في الحديقةِ
على دربِ السِّنديانِ تُجرِّبُ فيهِ قوةَ الهديلِ في مَبكى الحمامْ
إنكَ لنْ تستطيعَ معي صبرَا نحنُ على دربِ السِّنديان
فلا ضِفَّةَ للنَّهر لكي تقولَ للنهرِ سِرْ بنا خِفافاً  ، لا قيلولةَ
لكي تَستدرجَ فراشةً إليها ، فقمْ و ارفعْ سقفَ حُلْمكَ عالياً
تطلُّ منه عليَّ أراني أرى الله يولجُ الغمامَ في الغمامْ
فرشفةُ النبيذِ وسَّعتْ جفنَ ليلِكَ لكنها ضيَّقتْ سِجنَ ليلاكْ
و ضيَّعتْ وقاحةُ النَّردِ عليَّ عليكَ موعداً كانَ معَ السِّنديانْ .

- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب

هناك تعليق واحد:

  1. من أروع القصائد للشاعر الكبير أحمد ابو فيروز

    ردحذف