ما كنت
ويضجّ الركب بقافلة لا ترغب فيها قافلتي
ما كنت لأشهد نخبا حتّى لو أضحت أرجاء جميعا حاضرتي
ما كنت لآكل حتى لو بلغ الجوع منّي مبلغه
ما كنت لأخلو في عرس لم تك يوما صاحبتي
أو أدنو من راحلة ليست هي راحلتي
ما كنت لأهبط في فكر الكفر دعائمه
والفحش نسائمه والرجس مغارمه
ما كنت لأبحر في غسق وأجدّف في وهم ويميني مبتورة
ما كنت لأشغف في جيل يتقعّر في زمن عاش الوهم يعيش الأسطورة
ما كنت لأركن في بئر صدع وغياهب مهجورة
ما كنت لأغرس نخلي في واد اليأس وماؤه باتت موفورة
ما كنت لأعزف لحظة إعصار وعلى أوتار مبتورة
ما كنت لأخدع في سحر اللوحة والصورة
ما كنت لأبحث عن شيخ وأنا شيخي سلطان المعمورة
ما كنت أنا هذا أو ذاك
فأنا الماضي والحاضر والمستقبل يغمرني نوره.
عمر أبوالرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق