تاهت عناوين المسير وأسبلت
لغة الطريق مدامعَ الحيران !!
ماذا تبقى من دماء صبابتي ؟!
ماذا تبقى في مداك القاني ؟!
ماذا تبقى ياللتي أدمنتها
غير اشتهاءٍ شاحب الألوان
وبقية من لوثة قد أصبحت
كحثالة الاعصار في فنجاني
* .. *
ياخطوة العمرالذي ما إن بدا
حتى سبته قوافلُ الحرمان
هل عاد يشعلك الحنين فتمطري ؟!
أوعاد يرضى بالسراب حناني؟!
كُفّي فقد ضاعت معالم لحنك
مابين لفظ مترفٍ ومعان
والشاعر المصلوب في صلواتك
نسيت حمائمه غصون البان
وأي غصنٍ بات يثمر عندك
كي تشتهيك قصائد الوجدان ؟
* .. *
فالأفق نزفٌ للجراح وللضما
والعمر حلمٌ شائك الأجفان !!
* .. *
مني ألا كُفيّ فقد تعب المدى
من طرف حرفٍ مُدنَفٍ وسنان
وقلائدٍ للذكريات وللرؤى
أودعتها أنتِ قبور الجان
* .. *
كم كنتُ أهتفُ في هواكِ مُردداً
ومغنياً " عنب الهوى صنعاني "
حتى أفقت على نهاية قصتي
أدركتُ معنى سذاجة الهيمـان !
مالاح لي طيفُ لنافلة الهوى
كلا ولا طللُ الغرام دعاني
أتركتني وطناً يئنُ بلاهوى
وهوىً يحنُ إلى رُبى الأوطان ؟!
كل الملامح في دروبك أخفقت
وتزيفت كعروبة العربان
أوتعجبين إذا دفنت مشاعري
ومحوتُ عمداً في الهوى ديواني ؟!
لا تعجبي يامن بكل حماقةٍ
عبثا ظننتُ بأنها تهواني
حتام أهرقُ في مداك قصائدي
وأعتق الأشجان في أشجاني
هاقد شطبتك من سنين دفاتري
ورميتُ وهمكِ سلة النسيان
* .. *
يا خطوة القلب الذي لم تسألي
أهو الضحيةُ أم تراهُ الجاني ؟
مابين زيفك واحتراقي دمعةٌ
محبوسة في محجرٍ صوّانِ
هل تشعرين بموتها فلتشعري !!
ولتجعلي من نارها أكفاني
ولتعذري وهج المشاعر حينما
كان الشعور حقيقة الانسان .
***
الشاعر منصر فلاح