الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

بقلمي مديحة علي ----------------- يكفيك

يكفيك
(1 )
تقولَ لي أنت أميري أنت صغيري 
أنت حبيبي أنت مليكي
وفجأةً 
تعنفيني……
تؤنبني ……
تجبريني أن أقول يكفيك
(2)
يكفيك أن أفكر فيك أجمل لحظاتي 
أن تمر ببالي حلما عتيقا 
أن تكون على شفاهي رحيقا
أن تهدم حلمي 
أن تهرب إلى حياتي 
ان تكون جزءاً مني ومن ذاتي
(3)
يكفيك أن تبحث كل يومٍ عني 
وان لاتتردد في فتح فنجانُك كل ليلة 
وأن لا تندم على عشقي 
وأن تتمنى 
وان تهيم على وجهِك
إن سمعتني أصرخُ كالمجنونة من وجع حبك 
أو إن سمعتني أغني 
يكفيك أن ترقد كالحنطةِ اليابسةِ فوق وسائدي
يكفيك أني تمنيتُ لو أني 
أجهلُك وأجهلُ من عينيكِ التجني بقيتُ عمري
(4)
يكفيك أن تمارس عشقك بطرق بدائية 
وتحبني رغماً عن أنفي 
وتحاولَ أن تسأل عن بقية عمري 
وتضف….
على سؤالك نعرةٌ جاهلية 
معذور أنت
فمثلي عشقه صعب وكره صعب 
ومثلي ليس يهتم بثغرٍ يطارده كوردة جورية 
أو ليلكةٍ تهديه إلى كنوز شرقية
(5)
يكفيك أن ترقد أمام المدفأة طول الشتاء 
وتلبس أجمل الأشياء 
وأغرب الأشياء
وترقصَ وترقص
وتداعب ثغري وتتعب 
وتحط آخرالليلَ على ذراعي كحمامة 
وتطبع على خدي قبلةً 
وتنام 
حالما بأميرة تأتي من وراء الغيم
(6)
يكفيك أن أزورك كل ليلة في المنامِ 
وأن تعترف أمامي 
بسرِك 
بذلك العطر الذي يغمرك على الدوامِ
تحدثني قليلاً عن شعرك ِ
وارتباط النجوم به والظلامِ
عن تلك الثورة النابعة من عينيك أرض السلام ِ
(7)
يكفيك أن تترك عينيك لتشرد إليها الأسماك 
وتترك ثغركِ كي يحط عليه قمرٌ أو ملاك 
يكفيك أن تدور بلا حسبان حول خصرك آلاف الأفلاك 
عطشي القبلي وهواي يكفيك وهواي يكفيك
أترى…. 
يكفيك لست أدري ما يرضيك
جنوني وعطشي القبلي وهواي يكفيك

بقلمي مديحة علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق