قال الشاعر تميم البرغوثي
بعضُ المعارِكِ في خسرانِها شرفٌ___من عادَ مُنتصراً من مثلِها انهزما
معارضة بعنوان:
خطراتٌ عابرة ______________البحر البسيط
إنَّ العواصِفَ إن هاجت لها زمنٌ___ كذا البناءُ إذا ما زُلزِلَ انْهَدمَا
والموتُ حقٌّ . وميلادٌ له أجلٌ ___ كما النَّهارُ مضى واللَّيلُ قد دَهَمَا
والنَّفسُ إن جمعت في جوفها عِلَلاً___ ما زادَ منها على جسمٍ فقد ردمَا
والروحُ تسري وأقطارٌ لها وطنٌ ___ إن يدنُ قطرٌ بأهواءٍ قضى ألما
فالرُّوحُ محرابٌ في جوفِه حَزَنٌ ___ من حكمةٍ عبرت.من زلَ قد نَدِمَا
والحبُّ يخنُقُ قلباً فيهِ مُتَّسعٌ ___ ساحاتُ حُبٍّ تعادي من جنى سأَمَا
بالحُبِّ تحيا قلوبٌ والدُّنى وطرٌ ___ لا حظَّ فيهِ لمن بالحُبِّ قد حُطِما
إن غارَ حِبٌّ على محبوبِهِ اشتعلت___نيرانُ خوفٍ وشوقٍ والهوى صُرِما
بعدٌ وقربٌ من المحبوبِ ينهكُهُ___ إنْ حلَّ قطعٌ فلا وصلٌ لمن صَلَما
خفقانُ قلبٍ يكادُ الصَّدرُ ينبُذُهُ___ ما حيلةٌ للَّذي بالنِّارِ قد ضُرِما؟!
يُبدي نفوراً وجذبٌ كادَ يصرَعُهُ ___ من كُلِّ قارِعةٍ يستعذِبُ الألما
سحرُ العيونِ لهُ في القلبِ منفَعِلٌ ___ لم يُلقِ بالاً لمن قد كانَ مُستَلِما
تلكَ العيونُ الَّتي من سحرها بهرت___قلبَ المُحبِّ بشوقٍ أورثَ السَّقَما
أهواؤُهُ كهواءٍ كانَ يحبسها ___ إن مرَّ يوماً بأفياءٍ رأى حُلًما
إن يحمل العِطرَ فالمحبوبُ مُقتَرِبٌ___ وقد يطيرُ مع الأحلامِ إن حُرِما
قد يطربُ القلبُ من رؤيا الجمالِ لذا ___يشتاقُ قُرباً لهُ.قد عاشَ من سَلِما
هذا الجمالُ لهُ وقتٌ كمرتَحِلٍ ___ والخيرُ يبقى على حالٍ ولوهَرِما
والخيرُ في عملٍ تلقاهُ مُنتظراً ___ جزاءَ ربٍّ كريمٍ يبتغي عَلَما
والذِّكرُ أفضَلُ معلومٍ لمن عَلِموا ___ أنَّ الحياةَ بأُخرى للَّذي كرُما
قد ضاعَ عمرٌ بأهواءٍ لمنهزِمٍ ___ ذاكَ انتصارٌلمن قد كانَ مُحترما
صلَّى الإلهُ على خيرالورى عملاً ___ والخيرُ في سُنَنٍ من ضدِّها اعتصما
صلُّوا عليهِ إذا ما أرَقت عِللٌ ___ والجُرحُ منفتحٌ أو كانَ مُلتَئما
الثُّلاثاء 6 محرَّم 1439 ه26 سبتمبر 2017 ن
زكيَّة أبو شاويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق