((وما علمته الشعرا))
أعيدى فتاىَ اِن الدفء ينكرنى
و كلّ شوارعى ضاقتْ
وما فى القلبِ متسعٌ
ليرقدَ ساعة فيهِ
****
وكان البردُ مثل مسافرٍ
حلّ على ليلاتِ ديسمبرْ
و كنتُ هناك أرتقبُ
و أرتجفُ
ووجه البنتِ يفضحُ غيمةً أخرى
وقالت :
خذهُ إن شئتَ
صدىً للغربةِ التيهِ
****
أعيدى فتاىَ
ما علمته هزلاً
و لا لغواً
أنا علمته الأرقامَ
و الفيزياءَ
و التاريخَ
و الثوراتِ
و الأسماءَ
لا الشعرا
أنا أسكنته نفسى
أنا سميته إسمى
و زينتُ له بالحلمِ أياماً
و بالزهوِ
و بالتيهِ
أعيدى فتاى يا جنيّة الشعرِ
فلا خيراً قنعتُ به
أعيديهِ أعيديه
عادل عبد القادر - القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق