ملكت فؤادي
مَلَكَتْ فؤادي مـــن دونِ أي عنـــاءِ
كما نجـــــــمٌ تخلــــــدهُ السمـــــاءُ
حاءٌ إذا صـــَرخت تزلزلُ خافــــقيِ
هُما بقلبـــــــي الحـــــــاء والبـــــاء
رضابها عطـــرُ الزهـــــورِ قــــطافهُ
من أي صنــفٍ يكـــونُ فيــهِ شفـاءُ
دمعُ العيـــونِ قــد ازرفته بســرها
طهرُ القلوبِ قد كانَ فيــها صفـــاءُ
هي يـداها الــــى السمــاءِ ترفعــها
ترجـــو من الله يكـــفَ عنـــها بلاءُ
يامهجـــةَ القلبِ التــــــي احببتــها
هــيَ الحيـــاةُ ســـــراءٌ وضـــــراءُ
الـــــــراءُ والواو بالدمــاءِ كتبتـــها
والحاءُ والياءُ مضيتـــها إمضـــــاءُ
هوَ الزمانُ لن يعــــــــودَ بمــا بــــه
فالخيرُ مكتــوبٌٍ وسطــورهِ بيضاءُ
يادرةَ تُغـــني الجَــــواهرَ مجـــدُها
لكِ فــــي القلــبِ محبــــةٌ ووفـــاءُ
عشقي تجــلىٰ في ثناياها مــوطنهُ
وإنْ احاطـــت بتـلكَ الثنـــايا رداءُ
إني أرهـــــا بقلبــــيِ لا بباصـــرتي
أغمضتُ عينـــي كانَ الجمـالُ بهاءُ
تمردي علـــى الآهـــات وانتصــري
دعِ الدنيـــــــا بمهجتــــــكِ عطـــاءُ
الحـــــبُ كلُّ الحـــــــب يعشقــــها
والروحُ تسمـــو كسمـــوكِ العليــاء
عبد الهادي زيداندمشق سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق