**** أقيم مع الليل حوارا ****
من فضاء النبوئات أتيت لأقيم مع الليل حوارا
و من نجومه اصنع للمحبين أصنام الفخارا
يخاف الليل التجول دوني أني البسه بمعصمي سوارا
اختلفنا انا و الليل و في الهوى و العشق غيرنا زرقة البحارا
يومض قبل ان يختفي و يكون دجاه في الشوق جدارا
اغازل ظلمته الحالكة و الغيم الساهرين و الأمطارآ
اه من وجع حرف فيه احركه كلعبة الشطرنج مرارا
قبل مجيئ الليل توجع الحرف حنطة و كان زمهريرا
و الآن هو متوج على ارصفة طرقات الهوى أميرا
متعبدة في محرابه و الحروف بقلوب العشاق أزرعها بذورا
منذ الشرارة الأولى من منا لم يناجي الليل و نحن صغارا
عانقت الليل اغتسلت بنار السهر و بث لا املك خيارا
انا ما عرفت الليل ألا بعدما عرفت الحب و كان كليهما دمارا
فدعوني أدير مع العشاق و النجوم و القمر و الليل حوارا
حرفي طفولي جزء لا يتجزء من أخلاقي قبل الإنتحارا
ومخاظ القصيدة يا منيتي بالوجد قابع صعودا و انحدارا
ارتب أبياتها على طبيعتي الشوق يمينا و الحنين يسارا
كان قلبي إناء للحب و وجع الرصف يسري بدمي منذ عصورا
رغم وجع الحرف إتخذت لي منهجا و اهديت للعشاق زهورا
اليوم عانق الوجد الليل و بالامس عانق رجل مع كل حرف كان يزداد غرورا
بقلم حليمه كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق