وجدتها تضيق ثم تضيق
لم أعد أرى ملامح للطريق
قلبي مكتئب وبه حريق
فقدت الأمل في البريق
خذلني الأخ والصديق
تساقطت على صدري الهموم
امتلأت سمائي بالغيوم
الهم يزيد يوما بعد يوم
لولا العيب تجردت من الهدوم
الحزن في الشريان كالسموم
يلازمني الشعور بالاختناق
الشارع يضيق مثل الزقاق
الدموع تسبح في المآق
الضغوط تأتيني بانطلاق
بيني وبين المصائب وفاق
قررت الرحيل إلى الإله
عزفت عن الطعام والمياه
لم أعد أفكر في الحياة
أحرقت بيدي طوق النجاه
المولى شاهد في علاه
حزني يطول في مداه
جاءني هاتف من صديق
قال كن بحالك رقيق
محال تستمر بالمضيق
نصحني أغير الطريق
أو ألجأ إلى أقرب صديق
الصديق كان قمة الوفاء
ساعدني وصان الكبرياء
لولاه قررت الانتحار
علنا وفي عز النهار
عز على نفسي الانهيار
بسمتي أصيبت بانحسار
أو بدأت تغيير المسار
كانت تلك من الله اختبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق