وصيتى لكم عندما أموت.
أن تدفنوننى تحت العشب
فى أرض يحوطها النخيل.
فسوف أتسلق فى كل ليلة نخلة.
فهناك فى الأعلى.
تحس روحك بالنسيم العليل.
أسمعك تقول
إننى مجنون.
نعم...
فقد عشت عمى
أحلم فوق طاقتى.
و لربما بعد موتى
يمكننى أن أحقق المستحيل.
و أحببت طوال عمرى
حبيبة مجنونة.
لكن جنونها غير خطر
فهى مجنونة بالمطر.
أتكلم عن أمى
التى جئت منها و أعود إليها.
أتكلم عن الأرض الحبيبة.
التى تعطينا الثمر.
و دوما علينا تحن.
و نحن عليها ندب.
فإن قالت
خففوا الخطو لحظة.
قلنا
إنما خطانا قدر.
و مضى بى العمر تباعا.
عشت أوقاتا مطمئنا.
و عشت أوقاتا فى عثرات.
و لكنى أعجب
لمن يمضى حاضره
يفكر فى أمس قد فات.
فإنما الحاضر لنعيشه
و لنفكر بأمل فيما هو آت.
لكن
يا من تظن نفسك خادا
حذار حذار....
فإن الموت
فى كل وقت.
و فى أى عمر
دوما ما يكون
رابضا على العتبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق