الثلاثاء، 30 يناير 2018

بقلم / د. ممدوح نظيم طملاي ...... خيالٌ موجوعٌ

خيالٌ موجوعٌ
يا مَنْ هَجَرْتِ وَمَا هَجَرْتُكِ أَوْلا
ما ذُقْتُ حُلْوَكِ إنََ كَأْسَكِ ما حَلَا
مُنْذُ التَقَيْتُكِ فِي خَيَالِ قَصَائِدِي
أَبْكَيْتِ حَرْفِي بالدِّمُوعِ تَسَرْبَلَا
وبِرَغْمِ أَنَّكِ فِي فُؤَادِي بَعْضُهُ
قَدْ سِلْتِ مُرّا مِنْ يَرَاعِي حَنْظَلَا
إنِّي اخْتَلَقْتُكِ مِنْ بَقَايا دَفْتَرِي
وَرَسَمْتُ حٌسْنَكِ حِينَ هِمْتُ تَخَيُّلَا
إنِّي اخْتَرَعْتُكِ كَيْ أَعِيشَ مَشَاعِرِي
فَالشِّعْرُ يَرْقَى بالمَشَاعِرِ لِلْعُلَا
مَا كُنْتُ أَدْرِي أنَّ وَهْمِي مُسْهِدِي
فَمَلَأْتُ كَأْسِي مِنْ سَرَابٍ أَثْمَلَا
أَنْتِ الخَيُالُ وَفِي الخَيَالِ تَرَكْتِنِي
وَصَنَعْتُ مِنْكِ جَمِيلَةً مُتَخَيِّلَا
وَإِذَا بِقَلَبِي قَدْ أَحَبَّ تَوَهُمَا
فَكَتَبْتُ شِعْرَاً عَنْ فُؤَادٍ مَا سَلَا
وَصَنَعْتُ مِنْكِ وَفَاءَ لَيْلَى فِي الهَوَى
إذْ كُنْتُ قَيْسَاً إذْ أَحَبَّ وَمَا قَلَى
وإذَا بِحُبِّكِ مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
وإذَا بِقَلْبِي قَدْ تَمَزَّقَ مُبْتَلَى
د. ممدوح نظيم طملاي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق