الـطِّـفْـلُ الـشَّـهِـيــدُ
بِـنَا ضَـاقَـتِ الْأَرْضُ قَـوْمِي لِــمَـا ؟ // قَـذَفْـنَا الْـغَـرَابَ بِــبَــيْــتٍ حَـمَـا 1ـ
كَــذِئْــبٍ بَـــــرِيءٍ اَسَـــــالَ دَمَـا // بَـنِـي مَـنْ لِـغَـيْــظٍ بَــدَا كَــاظِــمَــا
لِـكُـلِّ الْـمَــآسِـي فَـمَـنْ سَـاهَـمَ // نُـفَــوِّضُ ذَاكَ لِــرَبِّ الــسَّــمَــا
وَلِـيُّ الْـعِـيَـالِ لِـحِـفْـظِ الـدِّمَـا // تَـحَـدَّى الْـخُـطُـوبَ بِـهَـا اصْــطَــدَمَ 2
مَـطِـيَّـةُ مَـوْتٍ ثَــوَى مُــرْغَــمَـــا // وَ قَـدْ كَـانَ قَـبَـلُ بِـهَـا مُــغْــرَمَـا
عَــلاَ الْـمَــوْجُ مَـالَــتْ قَـــدِ ارْتَــطَــمَ // أَبُــوهُ بِــقَــاعٍ هُــنَــاكَ رَمَــا 3
مُـنَـادَاةُ نُـصْــحٍ بِـهَــا صَــارِمَا // ثَـبَـاتٌ عَــجِــيــبٌ يَــقَــعْ قَـــلَّــمَــا
أَبِـي لاَ تَـمُـتْ يَـا أَبِـي آخِــرُ الْـ // كَــلاَمِ إلَانُ يُــصَـارِعُ مَـا 4/5
أَيَــا مَــوْجَ يَــمٍّ هَـــلَــكْــتَ لِــمَا ؟ // صَــبِــيًّـا أَتَــاكَ رَجَــاءً حِــمَــــا 6
فَـكَـيْـفَ يُـخَـادَعُ مَــنْ أَسْــلَـــمَ ؟ // أَيَـا بَـحْـرُ فُـقْـتَ مَـنِ اسْـتَـغْـشَـمَ
مُـثِـيـرٌ تَـغَــيَّــرُ ظَـــنِّــي فَـمَـا // أَرَاكَ سِــوَى مَـنْ بَــنَــى هَــدَّمَ
لَـئِـنْ كُـنْـتَ قِـرْشًـا يُـعَــلَّــى كَــمَـا // تُــعَــلَّــى أَيَــادِي مَــنِ اسْـتَـسْـلَــمَ
يَـحِـنُّ الْـفُـؤَادُ لِـحَـجْـمِ الـدُّمَـى // فَـتُـمْـحَـى ضَـغَـائِـنُ مَــاضٍ نَـمَـا
يُـسَـلَّــى لِـيَـنْـسَـى الْـجَــفَــا رَيْـثَـمَــا // يُـحَـقِّـقُ حُــلْــمًـا لَــكَــمْ رَسَــمَ
إِلاَنُ شَـهِــيــدٌ لَـــقَــدْ أُعْــدِمَ ؟ // وِسَــامٌ بِـصَـدْرِ الـزَّعِــيـمِ سَــمَــا
بِـظَـهْـرٍ أَدَارَ لِـيَـابِــس ذِي // إِشَـــارَةُ سُـخْـطٍ لِـمَــا كَــــتَــمَ 7
مَـلِــيــئَـةُ هَــمٍّ رَمَــى الْــعَـــالَــمَ // أَدَقُّ الْـمَـعَــانِــي لِـكَـــيْ يَـفْـهَــمَ
الــهــوامـــش
• 1) حَــمَ : حَــامَ 2) : خُطُوبٌ الجمع خَـطْـب : مــكــروه . 3) رَمــا : أقَــام
4) إيــلان : طفل سـوريّ ذُو 3 سنوات هُـلك غَـرقا رفـقـة أمّه و أخيه ( غالب) و مجموعة من الفارّين من جحيم العيش على إثر انقلاب زَورق كانوا على متنه.
5) مَـا : ماء حذفت الهمزة للـضّرورة
6) حــمـــا : حمــايــــة
7) إيلان مـلـقى صــوب البحـر عِـوض الـبـرّ ليـحـرم البشـر مـن رؤيـة محـيّــاه إشـارة عــدم الّـرضا لِـمَـا آلـت إليـه الأمّـة عـامّـة و وطـنـه خـاصّــة بالإضــافــة إلــى تــقــاعــس الإخــوة لـنـصــرة الـمـظـلــوم حيث كان كتومــا بــهـا و أبــداهــا عـنــد مــوتــه
.
بقلم/ بن حلـيـمــة امحـمـــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق