الثلاثاء، 3 يناير 2017

بقلم / حسين حديد .... دعِ الشّباب:...

 .... دعِ الشّباب:... 
11-جاءتْ وقد لعبَ الشّبابُ برأسها

كفراشةٍ نحوَ الضّياء تميلُ
2-فمَضَتْ تقبّلها العيونُ وتنثني
خوفَ العواذلِ، فالعذولُ جَهولُ
3-فيها منَ الطاووس خيْلاءٌ، ومِنْ
نهرِ الفراتِ تمرّدٌ وجُفولُ
4-فلَحقتُها أرنو إليها وتارةً
بالغمزِ أكويها، وإنّي عجولُ
4-وأخصّها حيناً ببعض ِ قصائدي
فالشِّعرُ عندي مُسعِفٌ وجليلُ
5-فتلفتَتْ عجلى إليّ وتمتمتْ:
شيخي ..مراهقةُ الشّيوخِ غلولُ!
6-شيخي لئنْ أنشبتُ فيكَ أظافري
مزّقتُ جلدَكَ ،والدّماءَ أُسيلُ
7-أنا مُهرةٌ تبغي مُهَيْراً مثلَها
فارجع عجوزَ الشُّؤْمِ ياثقيلُ
8-وارجعْ إلى أمِّ العيالِ مُذَمَّماً
فالفكرُ منها حائرٌ مشغولُ
9-ما أنتَ ياهذا عشيري فانثنِ
ودَعِ الشّبابَ يجولُ حيثُ يجولُ
10-فرجعتُ مكسورَ الجناحِ مُحَطَّماً
فوجدتُها بالبيتِ عندي تصولُ
11-زوجي أرادتْ أنْ تُجَدّدَ عُرسَنا
إذْ ساقها نحوَ الجمالِ دليلُ
12-جَدّدنَ فيها ،إذْ بَعثْنَ شبابَها
فالخِصرُ ضُمِّرَ، والضِّيا مكحولُ
13-فضحكتُ مِنْ فِعْلِ الحبيبةِ إذْ بَدَتْ
بدراً أطَلَّ،وغابَ عنهُ ذبولُ
14-ياليتَ أيّامَ الحبيبةِ كلَّها
حُلُمٌ يُجَدِّدُ حُبَّنا ويُطيلُ
بقلم / حسين حديد
ابن عليّ الرّقيّ - -------هذه القصيدة تعودُ إلى أكثر مِنْ عقدين من الزمن ..
وقد استعدت بعضها من ذاكرتي المثقلة بهموم الحياة. 
اللوحة المرفقة للفنّان الرّقيّ  المبدع فوّاز يونس عويد.

ُ
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق