حي على الوداع
ماإن يستكن الحرف على صدر القصيدة
ويضرب ترحال خده نبيا لرسالة حلم
يروي بالخلوة جفون الوسادة العنيدة
حتى تشتت أوصاله تمتمات يراع
يستغيث من حيرته ببراح سطر
اختلج وجدانه بتلاطمات دواة
كابدت من أنفاسهم أسرار عطر
عندما أذن بذاكرتها باكرا حي على الوداع
هبت للحنين كل جارحة ومسامة
يؤمها في سكرة الفرض قلب
يعتلي القوافي منابرا
تصدح باسمهم من كل بنانة
ومن بحور تطيبت بوقع همسهم
استساغ القريض اللثم و هوي الرضاعا
وكلما فطمها البعاد....
اشتدت تشبثا بحضن أطيافهم
ولو حاولت الهروب من إحساس بريقهم
عاودت مسيرتها معلقة صبة
تردد رجع عودتها منفية لوطن بلون عيونهم
وحجم عشق بالشوق لازال نبضه أبدا مطاعا
بقلمي ردينة عبد الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق