الأربعاء، 28 يونيو 2017

أَحْمَدُ طَلَبَهُ

يَا أَرْضُ الْعُرُوبَة مَاذَا أَصَابَكِ. 
مِنْ خُمُولٍ وَيَأْسٌ وَعِنَادٌ. 
مَدَّتْ أَيَادِي السَّطْوِ حَوْلَكَ
. وَقُلُوبٌ أَهْلَكُ غلاظً وَشِدَادٌ
. لَا نَجَّدَ السَّبِيلُ لِخَلَاصِكَ
. أَيْنَ السَّبِيلُ وُحُولُكَ الأَوْغَادُ. 
صَمَدَ الضَّعِيفَ مِنْ أَوْلَادِكَ
. أَمَامَ غَدْرٍ يُسْكِنُهُ الزِّنَادُ. 
سَالَتْ دِمَاءَهُ فَوْقَ أَسْوَارِكَ
. هَرَّبَ الجُبَّانِ وَبَاعَ الأَمْجَادُ
. تَحْتَ الحِصَارِ يَنْزِفُ جُرْحُكَ
. وَآلَامِهِ كُلُّهَا تَهَوَّى الاِبْتِعَادُ
. أَيْنَ صَلَاح الدِينِ وَأَسْلَافِكَ. 
مِنْ غَيْرِهُمْ يَصْنَعُ الأَمْجَادُ. 
وَالنَّيْلُ وفراته وَكُلُّ ضِفَافِكَ. 
رَفَعَتْ رَايَاتُ الحُزْنِ وَحِدَادٌ. 
لَمْ تِرَا بَعْدَهَا أصلابك
. تُعِيدُ حَقّ يَجِبُ أَنَّ يُعَادُ. 
يَا أُمُّهُ زِيدِي نواحك
. وَاِمْلَئِي ضُعْفَكِ كُلُّ البِلَادِ
. أَسْلَمْتِ الريات لِأَعْدَائِكَ
. ونسيتي مَا فَعِلَّةٌ الأَجْدَادُ. 
أَعْدُو لَهُمْ مِنْ أَبْنَائِكَ. 
وَأَعَدُّو لَهُمْ مِنْ قُوهْ وَعَتَادٌ
. إِنَّ العَدُوَّ يَتَرَبَّصُ بِيكَ. 
وَتَمُدُّ أَيْدٍ الخَائِبِينَ الفُؤَادِ
. أَفِيقِي يَا أُمَّةَ مَنِّ ثَبَاتِكَ. 
وَاعِدِي لِلقَهْرِ قُوهْ وَعَتَادٌ
. وَأَثْبِتِي لِيَعُودَ حَقّكَ
. وَالظَّالِمُ يُهْلِكُ يَوْمَ المِيعَادِ
. ••••••••. 
 أَحْمَدُ طَلَبَهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق