يَا أَرْضُ الْعُرُوبَة مَاذَا أَصَابَكِ.
مِنْ خُمُولٍ وَيَأْسٌ وَعِنَادٌ.
مَدَّتْ أَيَادِي السَّطْوِ حَوْلَكَ
. وَقُلُوبٌ أَهْلَكُ غلاظً وَشِدَادٌ
. لَا نَجَّدَ السَّبِيلُ لِخَلَاصِكَ
. أَيْنَ السَّبِيلُ وُحُولُكَ الأَوْغَادُ.
صَمَدَ الضَّعِيفَ مِنْ أَوْلَادِكَ
. أَمَامَ غَدْرٍ يُسْكِنُهُ الزِّنَادُ.
سَالَتْ دِمَاءَهُ فَوْقَ أَسْوَارِكَ
. هَرَّبَ الجُبَّانِ وَبَاعَ الأَمْجَادُ
. تَحْتَ الحِصَارِ يَنْزِفُ جُرْحُكَ
. وَآلَامِهِ كُلُّهَا تَهَوَّى الاِبْتِعَادُ
. أَيْنَ صَلَاح الدِينِ وَأَسْلَافِكَ.
مِنْ غَيْرِهُمْ يَصْنَعُ الأَمْجَادُ.
وَالنَّيْلُ وفراته وَكُلُّ ضِفَافِكَ.
رَفَعَتْ رَايَاتُ الحُزْنِ وَحِدَادٌ.
لَمْ تِرَا بَعْدَهَا أصلابك
. تُعِيدُ حَقّ يَجِبُ أَنَّ يُعَادُ.
يَا أُمُّهُ زِيدِي نواحك
. وَاِمْلَئِي ضُعْفَكِ كُلُّ البِلَادِ
. أَسْلَمْتِ الريات لِأَعْدَائِكَ
. ونسيتي مَا فَعِلَّةٌ الأَجْدَادُ.
أَعْدُو لَهُمْ مِنْ أَبْنَائِكَ.
وَأَعَدُّو لَهُمْ مِنْ قُوهْ وَعَتَادٌ
. إِنَّ العَدُوَّ يَتَرَبَّصُ بِيكَ.
وَتَمُدُّ أَيْدٍ الخَائِبِينَ الفُؤَادِ
. أَفِيقِي يَا أُمَّةَ مَنِّ ثَبَاتِكَ.
وَاعِدِي لِلقَهْرِ قُوهْ وَعَتَادٌ
. وَأَثْبِتِي لِيَعُودَ حَقّكَ
. وَالظَّالِمُ يُهْلِكُ يَوْمَ المِيعَادِ
. ••••••••. أَحْمَدُ طَلَبَهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق