الجمعة، 30 مارس 2018

بقلمي : زكريا عليو..... && الذئابُ ﻻ تنسى أنيابَها &&… …

 && الذئابُ ﻻ تنسى أنيابَها &&… … 
يُوقظُ غفلتي شـغبُ المقهى 
كلُّ الكــــؤوسِ مقـلوبـــةٍ
ﻻ كرسيَّ شـاغراً
يـحملُ تحدّبَ ظهرِ أفـكاري 
والأرقُ لصٌ محتـرفٌ
سـرقَ وسـادتي 
ودسّ تحتَ رأسـي هذيانَه 
كلّما تبرعمَ نبضُ محبةٍ
أطفأتْ خفافيشُ الخداع
عبيرَهُ 
………… ★★★…… .
أنا نهرٌ. ..
شـربوا خريرَ شـلّالِه 
حتى أحرقوا ظلالَ صفصافِه 
قدري…. 
كلّما أهديتُ الصّبـاحَ 
وردةً حمراءَ 
اسـتنشـقَ الدخانُ شـذاها 
وغرسَ في كفي أشـواكَها 
التي…… . 
أدمتْ مقلةَ العطرِ
كلُّ الابتسـاماتِ خلْتُها 
بلابلَ مغردةً
وكفّي مغروسٌ به الياسـمين 
أصافحهم ببياضِه 
فأنعي أناملي 
ويحملونَ نعشَـها 
هكذا… 
الذئابُ ﻻ تنسـى أنيابَها
……… ..★★★…… .....
تناديني محبرتي 
وقد سـالَ على خدِّها الألم 
تكفكفُ ريشــتي أحزانَهـا 
وترسـمُني 
نورسـاً خالياً من الســّوادِ
يقتلعُ جـذورَ جراحي 
ويرميها في جزيرةٍ
ﻻ بحرَ لها 
تشـرئبُّ أمواجُ الإعصار ِ
لتحولَ بيني… وبينَ القمر 
فأسـبحُ ومضةً في شـعاعِ الفجر 
أجمعُ من فوقِ كتفي الشـّمسِ 
قناديلَ النّور 
أزرعُها على مفارقِ الليل 
كي ﻻ تتعثرَ الزنابقُ 
بأحجارِ الظّلامِ 
هكذا سـقاني الياسـمينُ شـذاه 
وهل الورودَ تنســى أغصانَهــا

بقلمي : زكريا عليو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق