&& الذئابُ ﻻ تنسى أنيابَها &&… …
يُوقظُ غفلتي شـغبُ المقهى
كلُّ الكــــؤوسِ مقـلوبـــةٍ
ﻻ كرسيَّ شـاغراً
يـحملُ تحدّبَ ظهرِ أفـكاري
والأرقُ لصٌ محتـرفٌ
سـرقَ وسـادتي
ودسّ تحتَ رأسـي هذيانَه
كلّما تبرعمَ نبضُ محبةٍ
أطفأتْ خفافيشُ الخداع
عبيرَهُ
………… ★★★…… .
أنا نهرٌ. ..
شـربوا خريرَ شـلّالِه
حتى أحرقوا ظلالَ صفصافِه
قدري….
كلّما أهديتُ الصّبـاحَ
وردةً حمراءَ
اسـتنشـقَ الدخانُ شـذاها
وغرسَ في كفي أشـواكَها
التي…… .
أدمتْ مقلةَ العطرِ
كلُّ الابتسـاماتِ خلْتُها
بلابلَ مغردةً
وكفّي مغروسٌ به الياسـمين
أصافحهم ببياضِه
فأنعي أناملي
ويحملونَ نعشَـها
هكذا…
الذئابُ ﻻ تنسـى أنيابَها
……… ..★★★…… .....
تناديني محبرتي
وقد سـالَ على خدِّها الألم
تكفكفُ ريشــتي أحزانَهـا
وترسـمُني
نورسـاً خالياً من الســّوادِ
يقتلعُ جـذورَ جراحي
ويرميها في جزيرةٍ
ﻻ بحرَ لها
تشـرئبُّ أمواجُ الإعصار ِ
لتحولَ بيني… وبينَ القمر
فأسـبحُ ومضةً في شـعاعِ الفجر
أجمعُ من فوقِ كتفي الشـّمسِ
قناديلَ النّور
أزرعُها على مفارقِ الليل
كي ﻻ تتعثرَ الزنابقُ
بأحجارِ الظّلامِ
هكذا سـقاني الياسـمينُ شـذاه
وهل الورودَ تنســى أغصانَهــا
بقلمي : زكريا عليو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق