ما لقلبي واقفٌ
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
ما لقلبي واقفٌ في الصَّدر حيّ *** ما لدمعي ماثلٌ في مُقْلَتَــــــــــيّ
أوَ آفاتُ الهوى تطرُدُنــــــــي *** من جِنانِ الحُب لا تحنو علــــيّ
إنَّنِي يا حبُّ مفتونٌ بمـــــــــا *** ذقتُهُ من نَفْح طيبٍ يا أخَــــــــيّ
يا رقيقَ الثَّغرِ إني ماثـــــــلٌ *** بين طيبِ الشَّهدِ والحُبِّ النَقِــيّ
بينَ تقبيلٍ حَنونٍ مُؤْثِـــــــــرٍ *** معَ أشْلاءٍ تَهاوَتْ في يَــــــــديّ
ومناجَاةِ حَديثٍ خِلْتُـــــــــــهُ *** من نعيم الحبِّ مجبولٌ شَّجِــــيّ
ورِضَابٍ يَملأُ الرُّوحَ نَــدَىً *** مع جمالِ لثَغرِ والحبِّ السَخِــيّ
عندما زار الهوى مبتســــما *** يَنثرُ الطِّيبَ عنيدا وَقَــــــــــوِيّ
كم هو الحُبُّ جميلٌ رائـــــعٌ *** كرحيقِ الزهرِ مَرْسولا نَــــدِيّ
سأعيشُ الحُبَّ صفوا مخلصا *** صَادِقَ الإحْسَاسِ بالعَهدِ الوفـيّ
رُبَّ أحْضَانٍ تَلاقتْ فاحتوتْ *** بعضَ أشْلائي أعادتني إلــــــيّ
طفتُ في الآفاق عمرا باحثا *** عن حبيبٍ طاغيَ الحسنِ سَويّ
فتصبَّرْ يا حَبيبَ الـرُّوحِ هلْ *** جَادَتْ اللُّقيا كما جَادَتْ عَلـــــيّ
حين جادتْ باللقا أيامُنـــــــا *** وتَجَلَّى روْحُهَا في رِئَتَــــــــــيّ
كلُّ من ذاقَ الهوى يُعْذِرُنـي *** فغدا العذرُ نشيدي والـــــــرَّوِيّ
فحبيبي ظلَّ يُعطيني الهـوى *** رُغم ما يخشاهُ لم يَبْخَلْ بشــــيّ
وإذا ضاقَ الهوى من رِيبَـةٍ *** جاءَ بالأصفادِ محمولا إلــــــيّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق