السبت، 24 ديسمبر 2016

بقلم....عزت الحوري......

بانَ مُحياها إذْ زاحَ بُرقُعُها
كَصُبحٍ فتّيٍ ٍ لاحَ مبَسمُها
بِوَجهٍ ضَويٍ يفتُن ناظِرُه
رَشيقُ القَدِّ نِصفُ بِيكَارِها
وتَسرِي على العُشّاقِ وَما
لَها فِي سَيرها غَيرُ سِرِّها
وتَدَافعَ النُّدماءُ علَّ الّذي
بِقُربهِا يُسقَى مِن لَحظِها
مُهفهَفةُ القَّدِ حَانيةُ الودِّ
وتُفطِرُ الصّائميَن خَمرها
معتَّق بِعُمرِ الدَّهرِ ويالهُ
من كوثرٍ غالٍ لُجَينٍ مَاؤُها
أو يَنابيعَ عَقيقٍ مُخضَّبٌ
يجنيهِ النُّدمَاءُ مِن ثَغرِها
وكَمْ بَعيدٌ مَرمَى وِصَالها
إثنا عَشَرَ ألِفاًٍ بُعدُ مَسَارِها
وأمشِيها حَافِياً أوطَائِراً
لِمَبلغِ مَابَينَ ثَغرِهَا ونَحرِها
فمَا بَالُكَ إنْ رُدْتَ أكثَراً
فَشَهرَاً ودَهرَاً مَاشِياً بإِثرَها
قدْ فَتَنتْنِي ذَاتُ البَراقِعِ
فَكيفَ إنْ زَاحَتهُ عَنْ وَجْهِها
 .......عزت الحوري......
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق