الأحد، 25 ديسمبر 2016

بقلم خالد الباشق (( محراب حبي ))

(( محراب حبي )) بقلم خالد الباشق
 ===================

لا تُخْبِروها عَـــــــنْ هُطُولِ مَدامِعي
 فَلَقَدْ بَكى هــــــــذا الغَمامِ هُنــا مَعي

سَتَرى نُـــــــــزولَ الغَيثِ تعرف أنه ُ
مثلي فتعذرَ بالعيــــــــــون  زوابعي

لَمْ أَسْتَطِعْ كَبْتَ الحَــــــــنينِ بِأعيني
حَتّى أقضّت  بالدمـــوع ِمَضاجِعي

وَكَأنَّ حَـــرْبَ الهَجْرِ خُضْتُ غِمارَها
 وَرَجَعْت ُ أحْمِــــــلُ نَظْرَةَ المُتَراجِعِ

يا مَنْ خَـــــذَلْت ِ العِشْقَ رَغْمَ دِرايَة ٍ
 إنَّ الغَــــــــــــــــرامَ سَقَيتُهُ بِمَنابِعي

قَلْبي تَعلَّقَ نَبْضُـــــــه ُ بِك ِ وَإنْتَهى
 فَعـُرِفْت ُ عِنْـــــــــدَ الأَصْدِقاء بتابِعِ

إنْ يَذْكُروك ِ النّاسُ هَمْسَــــا ً فَالهَوى
 يَدْنو وَيُخْبِــــــــرني بِعُمْقِ مَسامِعي

وأجزتُ رفعك ِ رغم هجرك ِ كاسري 
 وأريد ضما ً ليتَ وصلـــــــك ِرافعي

ورفعت قدرك ِ بالمــــــــــواقف كلها
وجعلت  ذكــرى الحب تاج تواضعي

وأنوء ُ من حمل الصـــــــدود و ثقلهِ
 فأرى بعــــــــــادك ِ بالمهالك واضعي

حَتّى وَإنْ صَمَتــــــوا وَداخِلُهُمْ حَكى
 أَدْري وَأسْمَــــــــعُ هَمْسَةَ المُتَسارِع ِ

مِحْرابُ حُبِّي غارِقٌ فــــــــي حُزْنِه ِ 
 وَتَنوحُ ثَكْلى مِـــــنْ آَذاك ِ صوامِعي

الشَّـــــــــوقُ يا قَلْبي عَجِزْتُ بِنزفه ِ
 كَالسَّيفِ مِــــنْ هَجْرِ المَحَبَّةِ قاطِعي

كَمْ صِغْتُ فيك ِ الشِّعْرَ أَطْلُبُ رَحْمَةً
 وَبَعَثْتُ ديــــــواني لِوَصْلِك ِ شافِعي

فَرَمَيت ِ كُــــــــلَّ الأُمْنياتِ وَلَمْ تَعي
 إنَّ ٱشْتياقي فيك ِ يَغْلِــــــــبُ طالِعي

إنْ كُنْتُ مُنْتَحِرَاً وَيـُجْهـَــــلُ مَقْتَلي
 سَيَكــــــونُ هَجْرُك ِ لِلْتَيأُّسِ دافِعي

سَتَصيــــــــــحُ مئذنة الفِراقِ تَــزُفُني
وَيَكونُ هَجْرُكِ فــي  المَقابِرِ واضِعي

فَالتُخْبِرِينَ عَـــــــــواذِلي عَنْ قِصٓتي 
قولي لَهُمْ  قَدْ كُنْــــتِ أصْلَ فَواجِعي

قولي الحَقيقَةَ إنَّ هَجْــــــــرَك ِ قاتِلي
 وَبِأنَّ بُعْدَك ِ قَدْ أَحَــــــــــلَّ مَصارِعي
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق