الأربعاء، 22 مارس 2017

#أحمد__الجندي........" في محراب عينيك"

" في محراب عينيك"
عيناك قاسيتان قاتلتان
 والصدق محبرة من الكتمان

وعلي هوى نبرات صوتك طار
 عالمي الكبير إلي وجودي الثاني

وعلي مدى شفتيك تشعلني
 المسافات القريبة لم أكد لأراني

وعلي ضفاف القرب تأخذني
 المتاهات التي في برها طغياني

فتعوم ذاكرتي علي أنغامها
 حتي أراني في الغريق أعاني

فقت المدى وأحس أن بريق
 عينيك المسافرتين كالعدوان

وأرى يديك سفينتين تعانقان
 العمر في جذر الهوى المتفاني

وأرى المداد شواطئا في قرب
 عينيك المعاندتين كالطوفان

وأحس أن العمر يبعد راحلا
 وأحس أن يدي ترتحلان

فتموج أغنيتي القديمة علها
 عند الشروق تمد للشطآن

طوبى لمن أخفى الهوى ألحانه
 في حضن أوتار من النيران

تبا لعينيك اللتين تعانقان
 القرب ثم تمزقان كياني

عيناك جانيتان ظالمتان
 لم تتوقفا والصمت قتل ثاني

هل حيرة في النار أوقدها اللظي
 مع حيرة في الماء تتفقان؟ !

ماذا أقدم للعدالة في الهوى
 والحب محكمة بلا سلطان؟!

إني رجعت إلي الطفولة نازفا
 علي أغير في الوجود زماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق