سوريا شمس الحرية
برغم أن الشوارع والمدائن تحترق
أرى الحُلم أمامى يملأ كل الطرق
والأمل فى عينيكِ ينطق أبداً لن نفترق
فكل مِصرى أصيل على أرض نهر النيل
يقول : ياسوريا مع نبضك نشترك
ونسيم الصباح برغم الجِراح أبداً لن يختنق
تتناثر الأشلاء وتعلو الصرخات ونحن نسمعِك
نِيران فى الشوارع شظايا تتطاير ولهيب كاد يحرق أضلُعك
تعتصر قلوبنا حزناً حينما تنهار أدمُعك
وبرغم طول المسافات برغم الحدود فنحن دائماً معك
قلوبنا تئن ألماً من أجلك وتشكى
على أرامِل فى الشوارع وأطفال تبكى
فكُلنا عرب .. فلسطينى .. يمنى .. عراقى أو دمشقى
وأنا أكتُب أشعارى تهتز نبضات قلبى
فأنتِ ياسوريا مازلتِ سِر عشقى
عدوك الغدار يعصف بالطيور ويحرق الشجر
يهدم المساجد .. يُفجر الكنائس .. ويقتل البشر
ونسى أن الله لايهدى كيد خائن .. لايسامح من غدر
سيأتى يوماً بالصبر والإيمان الشعب سينتصر
ونلملم الأشلاء وتجف الدموع ويبتسم القدر
ويعود الربيع وينتهى الصقيع وينتهى المطر
وتغرد الطيور تردد أغنيات على لحن جميل يُعانقه الوتر
ستشرق شمس الحرية على أرضِك ياسوريا
ويعود من بعد أغتِراب من سافر ومن هجر
ليحتفل أبناء الوطن على أرض السلام
حيث الأمان لاخوف ولاخطر
بسواعد أبنائك الأوفياء سيرحل الجُبناء وينتهى البُكاء
ولابد أن يتوارى ظلام الليل يوماً خلف الضياء
ويأتى النهار تتفتح الأزهار ويعود العمار ونشيد البناء
حفظكِ الله ياسوريا وكل البلاد العربية
هكذا فى كل صلاة نُردد الدُعاء .
بقلم الشاعر: السيد سعيد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق