الاثنين، 31 يوليو 2017

.... عزت الحوري.....

وَلَقَد عَزَمتُ الصَّمتَ بَعدَ تَكَلُّمِي
وَلَقَد قَفَلْتُ الفَاهَ بَعدَ تَبسُّمي
ضَاقَتْ بيَ الكَلِماتُ أنْ تَتَقَوَّلا 
عَجِزَ الِّلسَانُ فَلا يُطَاوِعُهُ فَمِي
قَد كُنتُ أنطُقُ حِكمَةً مِن طَبعيَا
وغَرقتُ بالغَزلِ الجَّميلِ فأكرِمي
وذَرَفتُ من دَمعٍ عَزيز ٍ أَنهُراً
وكَتَبتُ مِن حُزني قَصائِدَ تَعلمِي
عَلَّ الَّذِي بَيني وبَينَكِ يَعمَرُ
صَارَتْ خَرَاباً من هَوىً لمْ تَسْلَمي
الحُبُّ يا مُسْتَأثِرة لا يُنلَعَبْ
عَلَّمتُكِ الأَحلَامَ لم تَتَعَلَّمي
وَلَقَد زَرعتُ العِزَّ فيك ِ زِرَاعَةً
لمْ يُثمِر التَّعَبُ الجَّهيدُ تَقَدُّمي
أصبَحتِ كالبُسْتَانِ ليسَ مُسَوَّراً
تُعطِي لِكُلِّ العَابِرينَ..وَتُكْرِمي
ياسيِّدهْ مالحُبُّ إلَّا رَعشَةً
تَسرِي بِجسمٍ قَابلٍ للمُغرَمي
وَيَظلُّ مَرهُوناً وَفيَّاً مَا حَيِا
لا تُؤخَذُ القُبلَاتُ إلَّا مِن ظَمي
بالغتِ فِي شَدٍّ وأنتِ الماكِرهْ
وَصَرختِ فِي قلْبِي صدىًْ فَتَحَطَّمِي
هَلْ زَيحَتِ الأَستَارُ عن مِرآتيَا
أمْ هَلْ صَحَوتُ بُعَيدَ ذاكَ توَهُّمِي
إنِّي فتىً مِلْئيْ رُجُولاتٌ فَلَا
أَرضَى بِغيرِ الأوَّلِ المُتَحَكِّمي
سَأَعُودُ حَيثُ لَيَاليَا الْمُتَأَمِّلَهْ
أُهدِي لِلَيلِي دَمعَتِي فَتَسَلَّمي
.... عزت الحوري.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق