الخميس، 4 يناير 2018

هرمت/ بقلم الشاعر أحمد عامر

هرمت وشاب القدر معي
وعجزت عن رسم لوحتي بيدي 
لم تستطع أناملي حمل ريشتي
ورسم لحظات فارقت فيها فرحتي
وضاع العمر ونظرت إلى دنيتي
لما مازلت أحدق  بأفق سمائي
كطفل يداعب النجوم بالمشيب
وقد خارت قواي كالشمس عند المغيب
وأصبحت روحي كريح شعاع خابى
ينير دروب حياة مع عمر ذاهب
فيه تتحطم الأقنعة فوق الوجوة
ونصبح كأصنام ممددة بجبل شاهق
وأشباح الحنين تتطاير فوق العنق
تقبض أنفاس الرحيل لوجه غائب
ونصتدم بواقع مؤلم من بعد أرق
فنغادر الحياة بمركب دون شراع
بمجداف مكسور من كثرة الوجع
أنتظر الرحيل إلى أرض جديدة
أبحث فيها  عن وطن يحتويني
من ألم سكن صدري وزاد أنيني
وكتب كلمة وجع بخطوط جبهتي
ورسم لي طريق ذهاب بلا عودة
وأسكنني جبل شاهق ليأويني
مع صورة بداخل برواز لحبيبتي
لأتعبد بمحراب الشوق وحدي
على ضوء شمعتي الفانية بشمعداني
أنتظر قطرة تسقط من عيني
لأهديها لرمشك لأرسم  أولي لوحاتي
بقلمي
أحمد عامر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق